اعداد : لفته عبد النبي الخزرجي
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد من شعراء خمسينات القرن الماضي ، وهو شاعر القصيد العمودية وقصيدة التفعيلة الحديثة ، ولابمكن ان يذكر تاريخ الشعر في العراق او يتم ذكر الشعراء دون ان يشار الى هذا الشاعر المعروف بشاعريته الفذة وعطائه المتميز في حركة الشعر في العراق .
وقد أثار رحيل هذا الشاعر الكثير من السجالات حول مواقفه السياسية التي انعكست سلبا على تاريخه ، فقد بدأ حياته يساريا ومنذ خمسينات القرن الماضي ، ثم انه تعرض للسجون والمعتقلات والاضطهاد والفصل من وظيقته ومع ذلك فقد كان صابرا ولم يتغير او يضعف .
الا ان مواقفه في النظام السابق ، ثم مواقفه من الارهاب والمنظمات الارهابية ، والوصية التي تركها للمجرم ابو بكر البغدادي ، حبث يذكر فيها ” وصية عبد الرزاق عبد الواحد لزعيم داعش ابو بكر البغدادي ” وفي تلك الوصية نقرأ الانهيار التام الذي يشعر به عبد الرزاق .. حيث برى ان الموت يطارده وانه لن ير العراق مرة اخرى ، من يمنعه من دخول العراق ؟؟ انه الخوف من الشعب العراقي لانه سبق له وان وصف العراقيين ب”الهمج ” ايام الطاغية صدام حسين .. وظل مكابرا يكيل المديح لسيده حتى آخر لحظة من حياته ، واستمر على هذا المنوال بعد ان فر هاربا الى خارج البلاد ، وهو من خلال مواقفه هذه قد اساء لسمعته الشعريه كما انه قد اساء الى سمعة بلده العراق . ان موقف الشاعر مع اعداء العراق ومع الارهابيين ، يجعل من الشاعر بوقا لاراقة دماء العراقيين ، والتعدي على تاريخهم ونضالهم وتضحياتهم الجسيمة في سبيل ان يبقى العراق فضاء للكرامة والعزة والشرف الوطني .
ومع ذلك فليس هناك شماته في الموت … نقول رحم الله الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد وحسابه امام ربه .